بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر يقول:
في سلوك جاهلي يُفضل إنجاب الذكور على الإناث، تنتشر في فيتنام ظاهرة "الإجهاض الانتقائي" بشكل واسع، وهو إجهاض يقوم به الزوجان بعد الكشف على جنس الجنين!
ورجح مسئول فيتنامي أن يقود تفضيل الفيتناميين للأبناء الذكور إلى "ندرة" النساء، ومن ثم الحاجة إلى ثلاثة ملايين عروس ما لم يتم اتخاذ إجراءات فاعلة.
وقال المدير العام للإدارة العامة للسكان وتنظيم الأسرة الفيتنامي: إن معدلات تباين نسبة الجنسين في فيتنام وصلت إلى مستويات خطيرة، مؤكدًا الحاجة إلى مُحاربة نزعة "الإجهاض الانتقائي" في ظل تعرض الأبوين لضغوط سياسية واقتصادية تقودهما إلى تفضيل الأطفال الذكور.
وأضاف: لقد احتجنا 50 عامًا لإقناع الناس بالقبول فكرة الاكتفاء بطفلين في الأسرة، وربما يحتاج الأمر عدة أعوام أخرى لإقناعهم بالكف عن تفضيل الذكور عن الإناث، وهو ما يُرحج فكرة أننا سنكون بحاجة إلى استيراد عرائس.
انتهى الخبر نقلًا عن مجلة التبيان
نقول:فهذه العادة الجاهلية (عادة وأد البنات) التي حرمها الإسلام عادت من جديد ولكن بطريقة أخرى؛ فبدلًا من الانتظار حتى الولادة، يقوم هؤلاء بقتل الجنين وهو ما زال في رحم أمه ليصدق عليهم قول الله تعالى في مُحكم آياته: {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (58) يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} ]النحل: 58- 59].قال تعالى: {وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ ( بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ} ]التكوير: 8- 9]
ويتعلل هؤلاء بمسألة ضيق الأحوال الاقتصادية ولكن الله سبحانه وتعالى رد عليهم بقوله: {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ} ]الأنعام: 151]،
وقال أيضًا: {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا} ]الإسراء: 31].
والفرق بين الآيتين رغم التشابه الكبير بينهما أن الله أمر في الأولى بعدم قتل الأبناء بسبب الفقر فالله سيرزق الأب والأبناء،
والثانية أمر فيها سبحانه بعدم قتل الأبناء لتخوف الفقر فالله سيرزق الأبناء والآباء.
وقد وقع كثير من المسلمين في هذا الأمر ألا وهو الإجهاض سواء للبنات أو أن يكون الطفل ثالثًا أو رابعًا فيكتفون ويقولون الظروف وأحوال المعيشة، ونسوا أو تناسوا أن الرزق بيد الله تعالى.