هل يعبد المسلمون الحجر الأسود ؟

كان أول إفتراء يلقي على الإسلام العظيم هو أن المسلمون يعبدون الحجر الأسود ..!

وبالطبع هذا إتهام باطل من فم هؤلاء الشياطين الذين يتهمون دين الإسلام ودين التوحيد الخالص بمثل هذه الإفتراءات الكاذبة والكل يعلم أن المسلم لا يعبد هذا الحجر الأسود بل نعتبره حجر كريم من الجنة فقط ولا نقدسه ولا ندعوه ولا مثل ما يفعل النصارى مع الصليب وللرد على مثل هذا الإفتراء نقول :

1 – أن المسلم لا يُقبل على هذا الإعتقاد الباطل الذي يروجه الشياطين فعندما قبله سيدنا عمر بن الخطاب كان يقول : والله ! إني لأقبلك ، وإني أعلم أنك حجر ، وأنك لا تضر ولا تنفع . ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلك ما قبلتك فلو كان الحجر معبوداً ما كان يقول سيدنا عمر مثل هذه الكلمة .

2 – ليس فرض على المسلم أن يقبل هذا الحجر ولا يشترط على الحاج أو المعُتمِر تقبيله .

3 – لا يدعوا المسلم الحجر كما يفعل النصارى مع الصليب والأفخارستيا وغيرها من الوثنيات .

4 – التقبيل في حد ذاته ليس عبادة فهل مثلاً عندما دعا بولس الناس بتقبيل بريسكلا وغيرها قبلة مقدسة هل هذه عبادة ؟ فيقول بولس بعد ما ذكر عدة اسماء رسالة رومية 16 / 16 (سلموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة . كنائس المسيح تسلم عليكم ) .

5 – بأن إعتقاد المسلم بأن الله وحده هو المعبود بحق ولا يوجد سواه وأن الله هو الذي يضر وهو الذي ينفع فهل يوجد مسلم واحد على وجه الأرض يقول بأن هذا الحجر قادر على علم الغيب والمعجزات كما يفعل النصارى مع الصليب ؟

6 – يقول النصارى في صلواتهم الأرثوذكسية :

( إيها المؤمنون فلنسبح الرب يسوع ونسجد صليبه الخشبة المقدسة غير المائتة .. نفخر بك أيها الصليب الذي صلب عليك يسوع لأنه من قبل مثالك صرنا أحراراً .. نحملك على أعناقنا أيها الصليب ناصر المسيحيين . وبشجاعة نصرخ جهاراً السلام لك أيها الصليب .) ذكصولوجية عيد الصليب )

فهل تري العبادة الوثنية في الإسلام أم المسيحية الآن ؟؟

وهكذا نعلم الآن من كل هذه الأدلة بأن الحجر لا يعبدها المسلمون ولا يعظمه المسلمون فهذا إتهام باطل ليس له أساس والنصارى هم من يعبدون هذا الصليب الخشبي .