نعمة اسلام كاسيوس مارسلوس
خيرالله علال الموسوي 1 / 2 / 2011انه شاب اسود امريكي عانى لوعة التفرقة العنصرية في ذلك البلد الاول في العالم من ناحية التطور ولكنه لم يتمكن من تجاوز التفرقة العنصرية ,مما تولد لديه حب الثأر ضد الباطل وبأي ثمن ,وان يقال انه في بداية نضوجه سرقت دراجته واخذ يهدد ويوعد من سرقها بانه سوف يسحقه فرأه شرطي قال له مستهزءا اولا عليك ان تكون ملاكما ثم اسحق خصمك ,ولم يعلم ذلك الشرطي ان هذا الغلام سوف يعمل بمقولته ليكون بطل العالم وليشكل اسطورة في الملاكمة .
وبدأ الملاكمة في سن مبكر جدا وفي عامه الثاني والعشرين يفوز ببطولة العالم ضد بطل العالم السابق الملاكم (سوني) ليسقطه في بداية الجولة الاولى ومن ثم يعلو صوته بالشهادتين ليعلن اعتناقه الاسلام بعد صراع طويل مع النفس ولان اشراقة الاسلام طلت على روح هذا الرجل الذي كان متنور البصير لانه لمس بروحه اولا عظمة الاسلام على الرغم من كل الذين يحاولون ان يشوهوا صورة الاسلام في اذهان العالم .
انا كثيرا ما اتابع الملاكمة للعبرة لانك ترى الملاكم في بدايته وفي حين فوزه يظن ان لااحد يقدر عليه هكذا ليسحق الخصوم وما هي الا مدة وتجده مسحوق,تماما مثل السياسيين,فاسياسي عندما يحصل على منصب نتيجة انقلاب يظن انه الاول والاخر واذا يأتيه من لا يرحمه فيسحقه فيحله اما للقبر او للمعتقل وهكذا دواليل,اما محمد علي كلاي هذا الرجل الاسطورة فكان حتى عندما يفوز لا يرقص على سقوط خصومه.
و الذي يجب ان تكتب فيه بحوث ,وانا واثق كل الثقة ان الذي يتتبع بانصاف سيرة هذا الرجل من غير المسلمين بل حتى من المسلمين سيدرك قيمة اسم محمد وعلي ومن ثم قيمة الاسلام.
إنه الملاكم العالمي محمد علي كلاي الذي لا اريد ان اخوض في قصة اسلامه ولكن اريد ان اناقش بعض الجوانب من هذا الاسلام وما افاض الاسلام على هذا الرجل ليجعله من اعظم عظماء التاريخ في هذه الرياضة .
والذي يتتبع تاريخ هذه الرياضة يجد ان افضل ملاكم يستمر لبطولة العالم لسنتين والا الاكثر سنة ويتدحرج الا محمد علي كلاي هذا الرجل الذي احرز بطولة العالم لاول مرة في عام 1964ليستمر الى 1967 ثم ياخذها من 1968 الى 1970 ثم ياخذها من 1974الى 1978ثم ياخذها في عام 1979 اي استمر الى اربع فترات لم تتاح هذه الحياة الطويلة لاي ملاكم في تاريخ الملاكمة هذه الرياضة العنيفة التي تعتمد على قوة الشباب في الدرجة الاولى ,وما كان هذا الاستمرار لولا انه تسمى باسم محمد وعلي .
وكم رائع وانت ترى هذا البطل قبل بدء النزال ياخذ زاوية ليرفع يديه بالدعاء لله تعالى ويطلب منه النصر والعون وكان الله خير معوان له في نزالاته .
انني على ثقة ان اسم محمد اجتاح العالم بفضل الله ثم بهذا الملاكم الذي احبه العالم بكل ما يملك لانه كان انسانا بمعنى الكلمة وبحث عن الانسانية فلم يجدها الا في هذا الدين الدين الاسلامي الحنيف.
وحتى بعد ان اصيب بالشلل الرعاشي كان يقول(ان الله سبحانه اراد ان يريني ويقول لي لا يوجد الاعظم غيري لانني كنت اصرخ انا الاعظم عندما افوز ).
انه لم يفقد او يجزع من المرض الذي الم به ,وينظر له على انه تاديب الهي له ولغيره وان على العباد ان لا يتجاوزا حدودهم .
فهذا هو الاسلام الحقيقي عندما يغمر النفس الانسانية الصافية .