السيدة سمية عبد البديع حرم وجدي غنيم في حوار لا يفوتك
السيدة سمية عبد البديع حرم وجدي غنيم في حوار لا يفوتك
تزور الجزائر للمرة الثانية في حياتها، أحبت الجزائر وعادت إليها رفقة زوجها الشيخ وجدي غنيم، ورغم محبتها للعمل الدعوي إلا أنها رأت في الدعوة داخل بيتها أجلّ واجب يمكن أن تقدمه المرأة المسلمة للمجتمع.
واختارت أن تسير في ظل رجل ذي شهرة يتعالى صيتها من بلد لآخر مخضبة بالابتلاءات تحكي عنها السيدة سمية عبد البديع يحي التي عاشت مع الشيخ 32 سنة اعتبرتها من أسعد السنوات في حياتها.
- بداية ما الذي يمكن أن تقدمه زوجة الداعية لزوجها ليتمكن من القيام بالدعوة على أكمل وجه؟
أن يكون دورها في المنزل لأن الدكتور كان دائما في الخارج، فلو كان كلانا داعية فمن سيربي الأبناء، ثم نحن نريد بيت الداعية متوازنا فلو خرج الأبوان البيت يصبح فيه خلل.لقد فضلت تربية أولادي لأخرج جيلا مسلما فاهما لمعاني الدين الصحيحة.وزوجة الداعية بالنسبة إليه هي بالضبط كالمطار للداعية، فزوجة الداعية لا يوجد شيء في حياتها اسمه حقي وحقه، فبينهما تذوب الحقوق. إذا لم يكن مطار يوجهها لا تستطيع أن تطير، فالداعي إذا لم يجد من يسانده لا يستطيع المواصلة.
- ما هو أكثر ما تكابده زوجة الداعية؟
هو طبعا كثرة غيابه، لكنها كزوجة داعية هي إنسانة فاهمة أن الطريق هذا لا بد له من صبر ومصابرة ليتمكن الداعية من تقديم ما عنده أكثر، فتحتسب هذا الوقت عند الله.- على ذكر الأبناء هل لنا أن نتعرف على أبناء الأستاذ وجدي غنيم من خلالك؟لدي سبعة أولاد أربعة ذكور وثلاث بنات، محمد يدرس شريعة وقانون، ياسر إعلام، أسامة هندسة، آلاء تربية، أفنان تجارة دولية، التوأم مصطفى وتسنيم إدارة إعلام وتربية، زوّجت أربعة، وهم موزعون على مصر والبحرين وزوجي باليمن.
- نلاحظ أنك لا تكابدين غياب الزوج فقط بل غياب الولد أيضا، كيف تواجهين ذلك؟
الحقيقة، هو أمر صعب جدا، إلا أنني احتسبه وهذه هي ضريبة الدعوى التي لها ضريبة أصلا، تخيّلي أنا كأم أترك أولادي وأشعر أنهم يحتاجونني وأذهب إلى زوجي وهو إنسان غير عادي، فالبعد عنه صعب جدا في علاقته كزوج وكأب.
- ما الذي تقصدينه بغير عادي، وفيما يتمثل ذلك؟
هو إنسان يطبّق ما يقول، مخلص حنون على أولاده، بسّام المحيا في بيته، يصعب علينا جميعا فراقه، فهو زوجي وأبي وأمي وأختي وكل شيء في حياتي.- هل كنت تعرفينه قبل الزواج من خلال الدراسة أو غيرها، أو قرابة أو جيرة؟بل عرفته عن طريق الدين من خلال الزواج مباشرة لا قرابة تجمعنا ولا أي شيء آخر، كانت معرفتنا الأولى من خلال الزواج الشرعي، الدين هو الذي جمعنا.-
متى كان ذلك؟
كنت حينها أكملت الثانوية العامة.
هل كان حينها داعية وهل أثر ذلك على قرارك في القبول أو الرفض؟
نعم كان داعية، وطبعا أثر ذلك لأنني أصلا من أسرة ملتزمة وأنا أحمد الله لأنه أكرمني به والله تعالى يقول في محكم تنزيله "ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين" فأنا أعتبر أن الله اصطفاني بجعلي زوجة الداعية وجدي غنيم.
- كيف كان اتخاذ القرارات الخاصة بالأبناء في ظل غياب الداعية؟
كانت تتم عن طريق المشورة ولم نكن نختلف على أمر بعد نقاشه، على الرغم من أن الشيخ لم يكن يمكث معنا كثيرا إلا أن الوقت الذي يكون فيه معنا كان الله يطرح فيه البركة، كنا نخصص يوما للأسرة نغلق خلاله كل التليفونات ونتفرغ فيه للعائلة جميعا لنناقش مختلف المواضيع ونضع جدول أعمال مبنية على المشورة.
- أطول مدة غاب فيها الداعية عن المنزل ؟
إلى غاية اللحظة هذه كانت سنة 1981 قضاها في السجن بمصر، والسجن شرف كما قال ابن تيمية "سجني خلوة ونفيي سياحة وموتي شهادة"، حتى لا يظن أحد أن السجن أمر مشين، قضى الشيخ وقتها سنة بأكملها في السجن.
يتبع